أمل عبدربه

الـعـلاء بن الحضرمي

Leave a Comment




هو العلاء بن عبد الله الحضرمي، كان أبوه قد سكن مكة، وحالف "حرب بن أمية " والد أبي سفيان، كان للعلاء عدة أخوة منهم "عمرو" الذي كان مشركًا وقتل في بدر، وبسببه كانت الغزوة..

    أسلم " العلاء" مبكرًا، وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثه رسول الله إلى أهل عمان ليعلمهم شرائع الإسلام ويصدق أموالهم، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين، وثبته عليها أبا بكر، ويقال أن عمر ولاه البصرة فتوفي قبل أن يصل إليها.

    كان أول من غزا بلاد فارس في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عام 17 هـ، خرج بجيوشه بحرًا وخرجوا بـ"اصطخر"، فقاتلهم قتالاً عنيفًا وانتصر عليهم.



قال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ، قال : ثنا ابن فضيل ، قال : ثنا الصلت بن مطر الخالدي ، عن عبد الملك ابن أخت سهم بن منجاب ، قال : سمعت سهما يقول : غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين ، فدعا بثلاث دعوات فاستجاب الله فيهن كلهن.

قال : فسرنا معه.

قال : فنزلنا منزلا ، وطلبنا الوضوء ، فلم نقدر عليه ، فقام فصلى ركعتين ، ثم دعا الله فقال : " اللهم يا عليم يا حليم ، يا علي يا عظيم ، إنا عبيدك ، وفي سبيلك نقاتل عدوك ، فاسقنا غيثا نشرب منه ونتوضأ من الأحداث ، وإذا تركناه فلا تجعل لأحد منه نصيبا غيرنا ".

قال : فما جاوزنا غير بعيد فإذا نحن بنهر من ماء سماء يتدفق.

قال : فنزلنا فتروينا وملأت أدواتي.

ثم تركتها وقلت : لأنظرن هل أستجيب له.

قال : فسرنا ميلا أو نحوه ، فقلت لأصحابي بأني نسيت أدواتي ، فذهبت إلى المكان ، فكأنما لم يكن فيه ماء قط ، فأخذت أدواتي ، فجئت بها ، فلما أتينا دارين وبيننا وبينهم البحر فدعا الله أيضا ، قال : " يا عليم يا حليم ، يا علي يا عظيم ، إنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك ، فاجعل لنا سبيلا إلى عدوك ".

ثم تقحم بنا إلى البحر ، فوالله ما ابتلت سروجنا حتى خرجنا إليهم ، فلما رجعنا اشتكى البطن فمات ، فلم نجد ماء نغسله به ، فلففناه في ثيابه فدفناه ، فلما سرنا غير بعيد ، إذا نحن بماء كثير ، فقال بعضنا لبعض : ارجعوا نستخرجه فنغسله.

فرجعنا فطلبنا قبره ، فخفي علينا قبره وما نقدر عليه ، فقال رجل من القوم : إني سمعته يدعو الله يقول : " اللهم يا عليم يا حليم يا عظيم ، أخف جدثي ولا تطلع على عورتي أحدا ".


من مناقبة
قال ابن أبي الدنيا - رحمه الله - حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمرو بن جرير عن عمر بن ثابت الخزرجي قال: دخلت في أذن رجل من أهل البصرة حصاة فعالجها الأطباء فلم يقدروا عليها حتى وصلت إلى صخامة فأسهرت ليله ونغصت عيش نهاره، فأتى رجلاً من أصحاب الحسن، فشكا ذلك إليه فقال: ويحك إن كان شيء ينفعك فدعوة العلاء بن الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفازة قال: وما هي؟ قال: «يا علي يا عظيم، يا عليم يا حليم» قال: فدعا بها، فوالله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكت.



وفاته:

    توفي سنة أربع عشرة ومنهم من يقول: إنه تأخر إلى سنة إحدى وعشرين... بنياس من أرض بني تميم.






0 التعليقات:

إرسال تعليق